محفزة للتغيير

الشيخة انتصار الصباح

الانتصار الشخصي هو قدر
الإيجابية هي اتجاه
السلام هو وجهة

تحلم الشيخة انتصار الصباح بأن يعمّ السلام العالم العربي. ومن وطنها الأم الكويت، تُشعّ هذه الرؤية لتضيء مسيرتها كرائدة أعمال، وناشطة في العمل الإنساني، وكاتبة، ومنتجة أفلام، وصحافية.

ومن صلب المهمّة التي تأخذها على عاتقها تمكين الأطفال والشباب والنساء ليخرجوا منتصرين من أي محنة تواجههم. ولتحقيق سعيها اليومي هذا، تعتمد على مزيج متكامل من ريادة الأعمال، وعلم النفس، والعمل الخيري. فهي على قناعة تامة بأنّ هذه المقاربة قادرة على تغيير العالم.

وتتجلّى هذه السمة الممّيزة لمسيرتها الحياتية، ألا وهي أن تكون مصدر إلهام للانتصار الشخصي، والإيجابية، والسلام، في مؤسساتها الاجتماعية (انتصارس وعبارة)، ومبادراتها غير الربحية (النوير وبريق)، ومؤسستها الخيرية (مؤسسة انتصار).

وقد استلهمت من خالها أمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، الذي منحته الأمم المتحدة لقب قائد العمل الإنساني، أنّ القيادة واجب لمساعدة الآخرين والنهوض بهم. وببصيرة عظيمة، كان الأمير الراحل هو من أطلق عليها اسم انتصار بعد يوم واحد فقط على مشاركته في قمّة جلبت آنذاك السلام للعديد من الشعوب العربية. وبالتزام عميق تحمل الشيخة انتصار إرث اسمها لتعمل على تحسين حياة النساء، وتشجيع الأحلام الطموحة، وبناء عالم أكثر سلاماً للجميع.

الشيخة انتصار تقدّم كتابها “كلام من ذهب” لأمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح في العام 2012.

وقد أدّى اعتمادها المتكافئ على التعاطف من جهة، والحقائق والبيانات العلمية من جهة أخرى، وهما يشكّلان جوهر مقاربتها لإحداث التغيير، إلى أن تكون النوير وبريق المبادرتين غير الربحيّتين الوحيدتين من دولة الكويت اللتين قدّمتا عملهما خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتُعدّ مبادرة النوير التي بلغت أكثر من مليون ونصف شخص منذ العام 2013، حاضنة للبرامج الوطنية التي تستخدم مبادئ علم النفس الإيجابي لتوجيه عمليات التغيير الإيجابي على الصعيد الإنساني، والشخصي، والتنظيمي. أما برنامج بريق المنبثق عن النوير فيساعد المعلّمين على تمكين الطلاب من خلال فوائد التفكير الإيجابي، وقد تمّ إدراجه ضمن خطة التنمية البشرية لرؤية الكويت الجديدة 2035.

الشيخة انتصار مع طلاب بريق في حفل توزيع جوائز بريق في JACC
الشيخة انتصار في النوير أكبر مهرجان إيجابية في الكويت
الشيخة انتصار مع النساء اللواتي يستفدن من خدمات مؤسسة انتصار في مخيّم شاتيلا للاجئين في بيروت، لبنان.

وفي الكثير من الأحيان، يمكنكم أيضاً مشاهدة الشيخة انتصار في مخيّمات اللاجئين في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تواسي النساء العربيات اللواتي يعانين من تأثير صدمات الحرب النفسية. ذلك أن الانتصار الشخصي الذي حققّته الشيخة انتصار على الصدمة النفسية التي أحدثها الغزو العراقي للكويت في العام 1990 يغذّي قناعتها بألا توفّر جهداً لتمكين النساء العربيات. ويتجسّد ذلك من خلال مبادرة “مليون امرأة عربية” التي أطلقتها مؤسسة انتصار، وهي عبارة عن خطة مدتها 30 عاماً تهدف إلى التخفيف من الصدمات النفسية التي تعاني منها مليون امرأة عربية تضرّرن من وحشية الحرب والعنف وذلك باستخدام العلاج النفسي بالدراما.

وتشغل الشيخة انتصار حالياً منصب عضو في مجلس النساء والسلام والقيادة التابع لمعهد السلام الدولي، وهي كذلك عضو في مجلس المحافظين لمبادرة بيرل، وهي أحد الأعضاء السبعة البارزين في مجلس القيادة التابع للمنتدى الإنساني العالمي، وهي عضو في مجلس أمناء الهيئة العامة لأكاديمية المتطوعين الشباب، وهي عضو منتخب في مجلس أمناء الجامعة اللبنانية الأميركية، وهي عضو منتخب في اللجنة التنفيذية لمؤسسة بيت عبداللّه لرعاية الأطفال (BACCH) والجمعية الكويتية لرعاية الأطفال في المستشفى (KACCH).

الشيخة انتصار تقدّم لمحة عامة عن تأثير برامج النوير وبريق في ما يتعلق بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2020.
الشيخة انتصار مع رئيس الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة الدكتور تيجاني محمد بندي.

وبصفتها قوة ناشطة في البيئة الثقافية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنتجت الشيخة انتصار أربعة أفلام حازت على جوائز عدّة، وتهدف إلى تطوير المواهب الكويتية وتسليط الضوء على التراث الكويتي. وقامت كذلك بإصدار كتب فنية عالية الجودة تكرّم الكويت وتحتفي بها (“كلام من ذهب” و “الكويت في 400 عام”) بالإضافة إلى كتب تحتفل بانتصارات النساء العربيات وجميع نساء العالم (“النساء في الحرب” و “دائرة الحب”).

وتسعى الشيخة انتصار جاهدة لترسيخ مفاهيم القدرة على الصمود، وحب الذات، والسلام الداخلي في قلوب جميع النساء، سواء كنّ قريبات أو بعيدات.

الكتابة

نشرت الشيخة انتصار الصباح، وهي كاتبة غزيرة الإنتاج، مجموعة كبيرة من الأعمال التي تحمل بصمتها الشخصية التي تمتاز بالدقّة، والاختصار، والشجاعة، وبالدرجة الأولى التعاطف. فجميع مقالاتها واضحة الأهداف وتسعى لتثقيف الأطفال والشباب والنساء وتمكينهم في جميع أنحاء العالم العربي وخارجه.

التمكين الذاتي كعلامة على النمو الشخصي

ويجب أن نواصل بناء الحافز على الشعور بالقدرة على تغيير العالم، وتحقيقا لهذا الغرض، نحن بحاجة إلى تشجيع التمكين الذاتي.

لماذا يجب أن يصبح دعم الصحة النفسية جزءاً من المساعدات الإنسانية الدولية.

تحدث الصدمة نتيجة التعرض لتجربة تتجاوز قدرة المرء على التعامل مع عواطف معنية أو دمجها، مما يترك عواقب سلبية طويلة الأجل على الدماغ.

لماذا يجب الأخذ بالاعتبار الجانب الثقافي عند علاج النساء المصابات بصدمات بسبب الحرب؟

يجب أن نراعي تماماً الاختلافات الثقافية والاجتماعية عند تقديم الدعم للصحة النفسية للاجئين والمتضررين من الحرب.

إصدارات

تدمج إصدارات الشيخة انتصار الصباح بين التصوير الفني عالي الجودة وقوة الكلمات لتذكّر القرّاء ببعض القيم الحياتية الأساسية مثل حب الوطن وقوة المرأة وقدرتها على الصمود.

“كلام من ذهب”

صدر كتاب“كلام من ذهب” في العام 2012، وهو كتاب فني يحتفي بإنجازات 48 شخصية كويتية ملهمة.

“الكويت في 400 عام”

صدر كتاب “الكويت في 400 عام” في العام 2019، وهو أول كتاب من نوعه يوثّق تاريخ الكويت بأكثر من 1300 صورة.

“دائرة الحب”

.يستعرض كتاب “دائرة الحب”تجارب شخصية تجسّد صمود 87 امرأة شجاعة من دولة الكويت، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجميع أنحاء العالم، على غرار الأميرة دينا مرعد من الأردن، وعفاف جنيفان، وياسمين لوبون، وراديكا كيمجي، وماريا بوتشيلاتي بالإضافة إلى الشيخة انتصار الصباح نفسها.

يشجّع الكتاب الذي وقّع صوره المبدع البريطاني العالمي ماكس فادوكول الذي اشتهر بالتقاط الصور الشخصية، النساء على أن يُخبرن قصصهنّ الاستثنائية من خلال الكلمات والصور المعبّرة.

ويعود ريع بيع الكتاب إلى مؤسسة انتصار.

“النساء في الحرب”

“النساء في الحرب”صدر كتاب “النساء في الحرب” في العام 2019، وهو ثمرة المعرض الفني الذي نظّمته الفنانة الكويتية الشهيرة أميرة بهبهاني، والحلقة النقاشية التي نظّمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر برعاية الشيخة انتصار الصباح، والتي سلّطت الضوء على القضايا التي تواجهها النساء العربيات المتضرّرات من الحرب.

الإبداع الهادف

انطلاقاً من قناعتها الراسخة بقدرة وسائل الإعلام على التأثير في السلوكيات وإحداث التغيير في المجتمع، قرّرت الشيخة انتصار الصباح خوض غمار الفن السينمائي أيضاً.

وقد أنتجت أربعة أفلام تعتمد على المواهب الكويتية والشباب الكويتي فحسب. وحازت جميعها على جوائز تقديرية كما تلقّت تنويهات عدّة على الصعيدين الوطني والدولي نظراً لتعزيزها للمعايير والقيم الأخلاقية العالية.

حبيب الأرض

2015

العتر

2017

سرب الحمام

2018

ساعة زمن

2019